حول عالمنا وعن انفسنا
.د.ب6.990
هذا كتاب عن ديناميات المعتقدات ورؤى العالم، وحول استحالة إيقاف عملية التغيير الروحي ما إن تبدأ أعمالها، أكثر من أيّ أمر آخر. ومع ذلك، فإنّ الموضوع الرئيس للكتاب هو، باختصار، قدرة الحوار على أحداث التغيير. لدى الإغريق حكمة تقول بأنّ التعجّب أو الدهشة بداية الحكمة وأعمق سبب للعاطفة الفلسفية. قد يرغب راغب في الابتعاد عن التشكيك في تقاليد الإغريق التي نستهلها جميعاً دائماً، لكنّ التجربة التاريخية تشير إلى الحاجة إلى تصويب هذه الحكمة. لا يكفي أن تكون مندهشاً، بل هناك حاجة أيضاً إلى معرفة كيفية تصويب محصلة هذا الاندهاش عندما تشير التجربة الجديدة إلى ضرورة ذلك. أجرى الأوروبيون إحدى هذه التصويبات في القرن العشرين بمجرد أن أدركوا حدود حضارتهم بعد أن نظروا إلى أنفسهم في مرآة الحضارات غير الأوروبية. كذلك يدرك المؤمنون حدودهم بمجرّد افتخارهم على إنجازاتهم غير المؤمنة، بينما يتعجّب المحدودون من فتوح الأدباء على تهكماتهم.
انغلاق العقل يولّد القلق فيسعى الإنسان إلى نيل الراحة بتجنيد آخرين يعانون من ذات المأزق. يؤدّي القلق المشترك إلى الرغبة في إخضاع الآخرين وقمعهم، ويولد الديماغوجية. أمّا الانفتاح على الحوار فهو نقيض الديماغوجية والتلاعب. نحن نعرف هذا بشكل حدسي، لكن لا يمكننا دائماً وصفه بالكلما
اسم المؤلف : زيجمونت باومان
اسم المترجم :
دار النشر : شهريار
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.