المستنيرون
.د.ب1.650
كتب تولستوى هذه المسرحية ليتلهى بتمثيلها أفراد أسرته فى بيتهم المشهور: ياسنايا بوليانا.
وتروى كتب الأدب المسرحى أن الكاتب الكبير كان يضحك حتى يستلقى على قفاه لدى مشاهدته تجارب التمثيل. وما كان غريبا أن يفعل ..! فالمسرحية حافلة بأسباب الضحك . إنها عرض شائق ولذيذ لاحوال الطبقة العليا فى روسيا على أيام تولستوى، وسخرية لاذعة من عادة تحضير الارواح ، التى كانت جنونا مستشريا آنذاك .
غير أن فى “المستنيرون” شيء أكبر من هذا وأهم، وهو نغمة العطف الدافىء على الفلاحين . أن يكن تولستوى يضحك من الفلاحين، ومن سذاجتهم التى توشك أن تكون غفلة ، فهو لا يقصر مطلقا فى تبيان ترابطهم، ووضوح الهدف أمامهم . وأن جماعة الفلاحين لا يهدأ لها بال حتى تحصل على ما جاءت
تطلبه ، وهو قطعة من الارض تشتريها من المالك الكبير ، رضى هذا المالك أم كره !
وفى مواجهة هذا التضامن، يضع تولستوى خمول المستنيرين، وحماقتهم، وجريهم وراء الملذات، ثم يترك لقارىء المسرحية ان يستخلص لنفسه من هذا كله ما يشاء من عبر .
اسم المؤلف : ليو تولستوي
اسم المترجم : محمد مندور
دار النشر : المجلس الوطني للثقافة
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.