بيريرا يدعي
.د.ب4.620
تُعدُّ رواية «بيريرا يدَّعي» للأديب الإيطاليّ الراحل أنطونيو تابوكّي من أهمّ الروايات في تاريخ الأدب الإيطاليّ المعاصر، وقد اكتسبت شهرةً عالميّةً أمدَّت كاتبها بمكانةٍ مرموقة وحظوةٍ كبيرة. كما أثبتت براعته في صوغ الحبكة وتكثيف الحدث السرديّ، لتجعله من أبرز صُنَّاع النوفيلا أو الرواية القصيرة في زماننا هذا.
ولا شكَّ أنَّ الرواية قد غدت موضع بحثٍ ونقدٍ في العالم بأسره، ذلك أنَّها ما انفكَّت تثير إعجاب مَن تقع بين يديه وتوسِّعُ آفاق المهتمّين بفنّ الحكاية سواء أكانوا قرّاءً أم كُتّابًا. سوى أنَّنا في هذا المقال نودُّ تناول الرواية من منظورٍ مختلف، بالتركيز على ثيمةٍ معيَّنةٍ وجوهريّةٍ فيها. إذ إنَّ تابوكي يُرصِّع عمله بتفصيلٍ يتكرِّر مرارًا، ويحتوي على دلالةٍ لها معنى وبوصلةٍ توجِّهُ مسار الحكاية. لكنَّ هذا التفصيل ليس باديًا للعيان، إنّما يمرُّ كالطيف أمام القارئ، الذي قد لا يعيره أدنى انتباه، ليبقى تفصيلًا خفيًّا هامسًا، وحسَّاسًا بحيث أنَّه قد يحترق إذا ما أعمَلَتْ فيه تقنيّاتُ الكتابة عمَلَها بتوصيفٍ وتعميقٍ ومعالجةٍ وإنشاء. يعتمد تابوكّي التورية ليسلِّمَ مفتاح الرواية إلى القارئ، ويطلق على هذا المفتاح تسمياتٍ متعدّدة: غفوة، نوم، قيلولة.
In stock

Reviews
There are no reviews yet.