لعب بالكلمات
.د.ب3.960 .د.ب2.772
لإدراك مدى التَّحوُّل الذي تمارسه التِّقْنِيَّة على اللغة ينبغي أن نميِّز، مع هايدغر، الكلام Paroleعن الخطابDiscours . من هنا عناوين بعض محاضراته: «سيراً نحو الكلام»، و» كلام أنكسمندر». في الكلام لا مكان للتّحليل والضّبط، ولا للدّعوة والتّعليم. الفكر، ينبغي له أن يقال عن طريق الكلام وليس عن طريق خطاب. الكلام يتكلَّم الوُجُودَ ولا يتكلَّم عنه. الخطاب يستدلُّ ويتكلَّم عن، أمَّا الكلام فيسير نحو. الكلام يُتناقَل، إنّه لغة الموروث، اللّغة المثقَلَة بالزّمن، إنّه الصّوت الذي يأتينا من أعماق التاريخ، ذلك الصّوت الذي، حتَّى وإن لم يكن مسموعاً، حتَّى وإن كان صمتاً، فهو يتكلَّم. مقابل هذا الكلام الذي ينقل الفكر، هناك ما أَطلق عليه نيتشه: «التسيير الإداري للفكر». مقابل الكلام، هناك الخطاب، والخطاب يُتَوصَّل إليه، ويُبرهَن عليه، إنه استدلال، ونحن الذين نسير نحوه ونستدلُّ عليه وندلُّ نحوه. نحن نتلقَّى كلام أنكسمندر وكلام هيراقليط، ونتدارس «خطاب المنهج» لديكارت، و»الخطاب حول اللامساواة» لروسو. وهذا ما أصبح الحاسوب يُسهِّله علينا …
اسم المؤلف : عبدالسلام بنعبدالعالي
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات المتوسط
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.