حجرة مارفن
.د.ب1.650
تطرح مسرحية “المستعمرة”، للمؤلف المسرحي الفرنسي ذائع الصيت بيير كارليه دي ماريفو موضوعاً غاية في الأهمية، يتمثل في الصراع الأزلي بين الرجل والمرأة، وفي العقلية الذكورية التي هيمنت – منذ قديم الزمان – على مختلف الثقافات والحضارات، وهمشت المرأة، وقللت من مكانتها داخل المجتمع، جاعلة منها مجرد وعاء للإنجاب، وآلة لتفريخ الأطفال …
وانطلاقاً من إيمان دي ماريفو العميق بقيم الحداثة، ودفاعه المستميت عن الإنصاف، والمساواة التي تروم رد الإعتبار للمرأة، وتمكينها من كل حقوقها المادية والمعنوية، كتب هذا النص الكوميدي الذي يعد مرافعة أدبية وفنية مشحونة بنفحة حقوقية، ممهداً بشكل واضح المعالم والقسمات لبناء مجتمع غربي حداثي يحفظ للمرأة كرامتها، ويصون حقوقها، ويبوؤها المكانة التي تستحقها. أما مسرحية “جزيرة العبيد” للمؤلف نفسه، فتعالج – هي الأخرى – مسألة مهمة جداً، تتمثل في الإستعباد، والإسترقاق، والطغيان، والمعاناة النفسية والجسدية التي يكابدها العبيد الذين لا يد لهم في الوضعية الإجتماعية التي وجدوا أنفسهم فيها، حيث يباعون ويُشترون، ويتحولون إلى بضاعة، من دون أي مراعاة لإنسانيتهم ومشاعرهم. وقد عمد المؤلف، في هذا النص، إلى قلب الأدوار، حيث صار سادة أثينا عبيداً، والعبيد سادة، وهو ما فجر أنماطاً من ردود الأفعال المتراوحة بين العزم على الإنتقام من ظلم الماضي وطغيانه، وبين العفو والصفح والمصالحة. ويمكن اعتبار هذا العمل تمريناً بيداغوجيا للقطع مع التسلط، والطفيان، والإستبداد، وزرع قيم الأخوة، والعدل، والمساواة، بغض لنظر عن الإنتماء الديني، أو الإثني، أو اللغوي للإنسان. وكانت النتيجة أن تصالحت الشخصيات بعضها مع بعض، ومارست نوعاً من النقد الذاتي، مجمعة على إرساء معالم مجتمع السلم، والحرية، والإنصاف.
اسم المؤلف : سكوت مكفيرسون
اسم المترجم : سمير علي مرسي
دار النشر : المجلس الوطني للثقافة
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.