جمال عبدالناصر وجيله

يُعدُّ الكتاب أحد أهم الكتب التي تناولت التاريخ المصري الحديث: إذ يتجاوز مجرد التأريخ البسيط للنظام الناصري، أو السيرة النفسية لبطله، فهو يدرس شخصية الرئيس جمال عبد الناصر وأفكاره ومعتقداته: من أين اكتسبها وكيف تجلَّت في مواقفه. ويعُدُّ الكتابُ الرئيسَ عبد الناصر ممثلًا لجيل من المصريين انضمّ كثير منه لركبه نحو السلطة، وأحاطه بالتأييد والدعم، ثم ما لبث أن غضَّ بصره عنه وأدار له ظهره بشكل أو بآخر. كما يؤرخ الكتاب للمسرح الذي شهدت خشبته ظهور النظام الناصري، مع تسليط الضوء على عوامل تفكك النظام القديم الذي أطاح به الضباط الأحرار في عام ١٩٥٢، ويعالج تاريخ المرحلة الناصرية في مختلف أطوارها، في علاقتها بالعرب وإسرائيل والعالم، كما يعالج الناصرية بوصفها نتاجًا لحكم عبد الناصر المطلق، ويطرح تقييمًا عامًا لشخصية عبد الناصر وما خلَّف من أثر في مصر والعالم، استنادًا إلى المصادر الأرشيفية والصحفية والمقابلات المكثّفة مع رفاقه وخصومه.