عبد الفتاح كيليطو اوعشق اللسانين
.د.ب3.300
في كتاب “أفول الأصنام”، يوضح نيتشه كيف تحول “عالم الحقيقة” في النهاية إلى مجرد حكاية، حيث اختفى العالم الأفلاطوني والمسيحي والمثالي الذي كان يعد مرجعًا للظواهر. ثم يتساءل: “ماذا يتبقى لنا بعد هذا الاختفاء؟ هل هو عالم الظواهر؟”، ليجيب بالنفي قائلاً: “عندما قضينا على عالم الحقيقة، محونا عالم الظواهر أيضًا”. فاختفاء عالم الحقيقة ليس هو الحل لعالم الواقع الذي تتحدث عنه الفلسفة الوضعية، بل هو انهيار للثنائية ذاتها، تلك التي تميز بين الحقيقة والظواهر، بين الواقع والخيال. وهكذا، يصبح الخيال واقعًا، وعالم الحقيقة لا يعدو كونه حكاية، شيئًا يُروى ولا وجود له إلا في السرد.
إذاً، تقويض الميتافيزيقا يعني أن يصبح العالم حكاية. لكن “الشرط الأساسي للحكاية هو الانتقال، أي عبور العتبة التي تفصل بين فضاءين” (ص. 109): الفضاء المألوف والفضاء الغريب. لذا، فإن الشرط الأساسي لتقويض الميتافيزيقا وخلق السرد هو الانتقال من “الألفة إلى الغرابة”.
اسم المؤلف : عبدالفتاح كيليطو
اسم المترجم : عبدالسلام بنعبدالعلي
دار النشر : منشورات المتوسط
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.